
أشرفت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الخميس، رفقة والي ولاية اترارزة السيد أحمدن ولد سيدأب، على تدشين ووضع الحجر الأساس لمنشآت الخدمات الأساسية لتجمع "بزول الرحمة"، ببلدية لگصيبة2 في مقاطعة انتيكان، والذي يضم مجموعة من القرى المعرضة لفيضان النهر في المنطقة.
وتشمل المنشآت التي تم تدشينها ووضع حجرها الأساس، توفير الماء الشروب في التجمع، ومدرسة ابتدائية مؤقتة مكتملة، كما تشمل تنفيذ مشاريع وأنشطة مدرة للدخل، من ضمنها مجزرة مجهزة بمعدات التبريد والتخزين، ومخبزة، ومستودعات للغاز المنزلي، وورشة لإنتاج لبِن البناء، بالإضافة إلى فتح بنوك للحبوب، وهو ما سيمكن من توفير الخدمات الأساسية لسكان التجمع، كما سيتم تسيير هذه المشاريع والأنشطة المدرة للدخل بصفة تشاركية من طرف ساكنة التجمع.
معالي المفوضة، تفقدت خلال زيارتها للتجمع الأشغال الجارية لتشييد المدرسة، وإنجاز شبكة المياه الجاري تنفيذها، وأزاحت الستار عن اللوحة التذكارية لتشييد المنشآت الأساسية للتجمع، كما عقدت اجتماعا رفقة السلطات الإدارية، مع ممثلي قرى التجمع، بحضور عدد من المواطنين.
وخلال الاجتماع، أكدت معالي المفوضة، أن الحكومة وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قررت إنشاء هذا التجمع، بهدف تجنيب المواطنين في القرى المعنية، مخاطر الفيضانات التي تهدد قراهم كل سنة، بالإضافة إلى دخوله في صميم سياسة الحكومة الهادفة إلى تجميع البلدات والقرى، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية، ويُسهم في تعزيز التنمية المحلية.
وأضافت أن الحكومة وبمتابعة من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، ستعمل على توفير مختلف الاحتياجات الأساسية للمواطنين في التجمع، الذي تم تكليف مفوضية الأمن الغذائي بتنسيق ومتابعة احتياجاته، مؤكدة أن جميع الأسر في التجمع ستستفيد من قطع أرضية صالحة للسكن، بالإضافة إلى توفير الماء الشروب والتعليم والصحة، كما سيستفيد سكان التجمع من مشاريع وأنشطة مدرة للدخل، ستمكن من توفير الخدمات الأساسية اليومية للمواطنين.
معالي المفوضة أكدت للمواطنين في التجمع، أن جميع مطالبهم واهتماماتهم ستكون موضوع عناية ومتابعة من طرف المفوضية حتى يتم تحقيقها، مطالبة سكان التجمع، بجعله نموذجا يُحتذى لكافة التجمعات على عموم التراب الوطني، باعتبار التجميع هو الضمانة الحقيقية لتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق التنمية المحلية، مؤكدة أن التقري العشوائي والفوضوي، يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية المحلية المنشودة.
عمدة بلدية لكصيبة2 السيد يعقوب ولد موسى الشيخ سيديا، عبر في كلمة له خلال الاجتماع، عن شكره للرئيس والحكومة على اهتماهم الخاص بسكان المنطقة، مثمنا قرار إنشاء هذا التجمع، وما تم القيام بها من منشآت لصالح سكان التجمع، مشيدا بجهود مفوضية الأمن الغذائي في مواكبة مطالب سكان التجمع، معربا باسم السكان عن كامل ارتياحه للجهود المبذولة لتوفير الخدمات الأساسية في التجمع.
بدورهم أعرب ممثلو قرى التجمع خلال الاجتماع، عن تثمينهم لقرار الحكومة القاضي بإنشاء تجمع "بزول الرحمة"، مشيدين بما لهذا القرار من انعكاس إيجابي على ظروف الساكنة المحلية، بما يضمن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين هناك.
وكانت معالي المفوضة مرفوقة خلال هذه الزيارة بحاكم مقاطعة انتيكان، ورئيس مركز لكصيبة2 الإداري، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وعدد من أطر المفوضية.







