
تشير عدة تقارير إلى أن النوم لفترات تتجاوز الحاجة الطبيعية قد يتحول من وسيلة لاستعادة الطاقة إلى سبب رئيسي للصداع والشعور بالتعب طوال اليوم.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف انديا" أن الإفراط في النوم، خاصة أكثر من 9 ساعات بشكل متكرر، قد يُخل بإيقاع الجسم البيولوجي، مما يؤدي إلى اضطراب مستويات المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين، وهو ما ينجم عنه صداع حاد وإرهاق.
وفي دراسة حديثة منشورة على موقع " ScienceDirect" العلمي، تم التأكيد على أن اضطرابات النوم بأنواعها بما في ذلك الإفراط فيه، والحرمان منه، واضطراب الساعة البيولوجية، تساهم في ظهور أنواع متعددة من الصداع مثل الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر. وأوضح أحد الخبراء: "النوم لفترة طويلة ليس ضماناً للانتعاش؛ في بعض الأحيان يُحدث خللاً في نظام الجسم يؤدي إلى آثار عكسية مثل الشعور بالثقل والضبابية الذهنية".
وأضاف التقرير أن أسباب الصداع بعد النوم المفرط لا تقتصر فقط على تغير مستويات المواد الكيميائية، بل تشمل أيضاً اضطراب إيقاع الجسم الذي يتأثر غالباً بمواعيد النوم غير المنتظمة. كما يُشار إلى أن انخفاض مستويات السكر في الدم والجفاف الذي يصاحب النوم الطويل، إضافة إلى توتر عضلات الرقبة والكتفين بسبب وضعية النوم الخاطئة، كلها عوامل مشتركة تُفاقم الحالة.
وللوقاية من هذه المشكلة، يوصي الخبراء بالالتزام بروتين نوم صارم؛ الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، إلى جانب ضبط البيئة المحيطة بغرفة النوم من حيث الإضاءة والهدوء. كما يُنصح بتناول مشروبات عشبية خالية من الكافيين واستخدام الزيوت العطرية المهدئة مثل اللافندر للاستعداد لنوم هانئ.
