خبيرة التخاطب السعودية الدكتورة رقية عبدالحميد علي: البيئة والاغتراب وتأخر اللغة – ثلاثية تؤثر في مستقبل أطفالنا

أربعاء, 07/16/2025 - 09:17

 

 

يشهد العالم اليوم تطورا متسارعا في مجالات التربية والتخاطب وأصبحت الحاجة ماسّة لفهم العوامل المؤثرة في نمو الطفل، لا سيما في الجوانب النفسية واللغوية ومن هذا المنطلق، تسلط الدكتورة رقية عبدالحميد علي، خبيرة التخاطب بمحافظة المجمعة في المملكة السعودية، الضوء على واحدة من أكثر القضايا حساسية في الطفولة المبكرة، من خلال تناولها العلاقة بين الوعي البيئي، والشعور بالاغتراب، والتأخر اللغوي لدى الأطفال.

البيئة ليست مجرد محيط بل محفّز للنمو والتعلم:

تشير الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة تخاطب بالسعودية إلى أن البيئة المحيطة بالطفل تلعب دورًا رئيسيًا في تنمية مهاراته اللغوية فالطبيعة بكل عناصرها – من الأشجار والأصوات والحيوانات – تثير حواس الطفل وتدفعه نحو الاكتشاف والتفاعل، هذا التفاعل هو بذاته محرك للنمو اللغوي، الطفل الذي يُتاح له أن يركض ويلعب ويتفاعل في بيئة مفتوحة، يكتسب مفردات أكثر ويطور مهاراته التعبيرية والاستقبالية بشكل أسرع من الطفل المحاصر داخل الجدران.

تؤكد الدكتورة رقية عبدالحميد علي أن الروضات والمدارس يجب أن تتحول من مساحات تعليم تقليدية إلى بيئات محفزة، توفر للطفل متعة التعلم عبر التجربة فالأنشطة البيئية والميدانية تحفّز الطفل على التساؤل والمشاركة، ما يساهم في تطوير اللغة والفكر معًا.

الشعور بالاغتراب.. خطر خفي يهدد الطفل:

تطرح خبيرة التخاطب السعودية الدكتورة رقية عبدالحميد علي، مفهوم الاغتراب النفسي والاجتماعي كعامل لا يقل خطورة عن الإعاقة الحسية في تأخر اللغة، الطفل الذي يشعر بأنه غير مندمج، أو أنه غير محبوب أو غير مرحب به في مجتمعه، غالبًا ما يُصاب بانغلاق داخليًا ويفقد الرغبة في التفاعل وبالتالي يتأخر في اكتساب اللغة.

تكشف الدكتورة رقية عبدالحميد علي أن الشعور بالاغتراب، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، يؤثر في قدرة الطفل على تكوين صداقات والمشاركة في الأنشطة وحتى في التعبير عن احتياجاته ومشاعره وبالتالي، فإن البيئة الداعمة نفسيًا واجتماعيًا، لا تقل أهمية عن البيئة المحفّزة لغويًا.

الوعي البيئي مدخل تربوي لتقليل التأخر اللغوي:

توضح طبيبة التخاطب السعودية الدكتورة رقية عبدالحميد علي، أن تعزيز الوعي البيئي لدى الطفل لا يقتصر على تعليمه كيفية الحفاظ على الأشجار أو عدم رمي القمامة، بل يتضمن أيضًا إدراكه لعناصر البيئة المحيطة به وقدرته على التفاعل معها ووصفها لغويًا فكلما زادت معارف الطفل عن البيئة واتسعت تجاربه فيها، تطورت لغته.

ولهذا، تقترح الدكتورة رقية عبدالحميد علي طبيبة التخاطب السعودية، دمج برامج الوعي البيئي في المناهج الدراسية، بما يعزز من مفردات الطفل ويمنحه فرصًا للتحدث عن موضوعات ملموسة من محيطه الواقعي، مما ينعكس بشكل إيجابي على تطوير المهارات اللغوية والتعبيرية.

الدكتورة رقية عبدالحميد علي: الأسرة حجر الأساس

في تحليلها لأسباب التأخر اللغوي، تضع الدكتورة رقية عبدالحميد علي طبيبة تخاطب بالمجمعة السعودية، الأسرة في مقدمة العوامل المؤثرة وبالأخص علاقة الطفل بأمه، حيث تشير إلى أن غياب التفاعل اللفظي بين الأم وطفلها يُعد أحد أبرز أسباب تأخر اللغة، حتى لدى الأطفال الأصحاء جسديًا وعقليًا.

وتدعو الدكتورة رقية عبدالحميد علي إلى تعزيز ثقافة الحوار داخل الأسرة وضرورة أن ينخرط الوالدان في عملية تواصل يومي مع الطفل، باستخدام القصص، والأغاني والأسئلة المفتوحة، ما يخلق بيئة غنية لغويًا وتُعد بمثابة المعمل الأول لتطور لغة الطفل.

خبيرة التخاطب السعودية: أدوات علمية لقياس المشكلات

قامت خبيرة التخاطب السعودية الدكتورة رقية عبدالحميد علي بإعداد ثلاثة مقاييس نفسية وتربوية دقيقة تقيس:

مستوى الوعي البيئي.

درجة الشعور بالاغتراب.

حجم التأخر اللغوي لدى الأطفال.

وكشفت الدكتورة رقية عبدالحميد علي عن مجموعة من النتائج المهمة، أبرزها:

وجود علاقة ارتباطية قوية بين الوعي البيئي والتأخر اللغوي.

ارتباط واضح بين الشعور بالاغتراب وضعف المهارات اللغوية.

وجود فروق بين الذكور والإناث في بعض الأبعاد اللغوية والشعورية.

وتوضح طبيبة التخاطب بالسعودية الدكتورة رقية عبدالحميد علي أن هذه النتائج تشكل الأساس لبناء نموذج بنائي تفسيري للعلاقات بين المتغيرات الثلاثة، يمكن استخدامه في البرامج التربوية والإرشادية في المدارس.

توصيات الدكتورة رقية عبدالحميد علي من أجل مستقبل أفضل للأطفال:

تقدم الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة تخاطب بالسعودية حزمة من التوصيات المهمة:

تفعيل الأنشطة البيئية التفاعلية داخل الفصول الدراسية.

إعداد برامج إرشادية للمعلمين حول أثر البيئة في تطور اللغة.

توعية الأسر، خاصة الأمهات، بأهمية الحوار والتفاعل اليومي مع الأطفال.

دمج الوعي البيئي في المناهج بأسلوب بسيط يتناسب مع المرحلة العمرية.

توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من الشعور بالاغتراب.

استخدام أدوات التقييم المقننة في الكشف المبكر عن تأخر اللغة والتدخل المبكر.

تعد الدكتورة رقية عبدالحميد علي طبيبة تخاطب بمحافظة المجمعة السعودية، مثالا حيا للطبيبات العربيات اللاتي يسعين لتطوير واقع الطفولة المبكرة في الوطن العربي من خلال العلم والمعرفة وقد قدمت مساهمة نوعية لفهم العلاقة بين البيئة، الشعور بالانتماء والتطور اللغوي وهو ما يضعها في مصاف خبراء التخاطب الذين يترجمون العلم إلى أثر ملموس في حياة الأطفال.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف